موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تزداد أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة مع موجات الحر التي قد تشهدها بعض المناطق، والتي تؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل عبر التعرق. ورغم وضوح هذه الحقيقة، فإن الكثيرين يغفلون عن شرب كميات كافية من الماء سواء أثناء قضاء الوقت في الخارج أو حتى خلال الاسترخاء في المنزل.
هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) أطلقت تحذيرًا جديًا من مخاطر إهمال الترطيب، مؤكدة أن الماء ليس مجرد مشروب أساسي، بل هو ضرورة حياتية تقي من أمراض مرتبطة بالحرارة والجفاف. وأشارت الهيئة إلى قاعدة ذهبية يمكن الاعتماد عليها لمعرفة حالة الترطيب، وهي متابعة لون البول، إذ يعد اللون الفاتح مؤشرًا إيجابيًا على حصول الجسم على كفايته من السوائل، بينما يشير اللون الداكن إلى نقص الترطيب والحاجة الفورية للماء.
الدكتورة سونالي رودر، طبيبة الطوارئ، أوضحت أن المستشفيات تشهد ارتفاعًا في حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة خلال هذا الوقت من العام، خاصة مع تسجيل درجات حرارة قياسية. وقالت: “الماء ضروري للحياة، ولكن السؤال الأهم هو: كم نحتاج يوميًا؟ القاعدة العامة تشير إلى ضرورة شرب كمية تعادل نصف وزن الجسم بالأونصات. على سبيل المثال، إذا كان وزنك 160 رطلًا، فينبغي أن تشرب 80 أونصة من الماء، أي ما يعادل قرابة لترين يوميًا، مع زيادة الكمية في حالات ممارسة الرياضة، الحمل أو الرضاعة.”
وأضافت رودر أن الاحتفاظ بزجاجة ماء باردة طوال اليوم يساعد على تذكّر الشرب بانتظام، خاصة في الأجواء الحارة أو أثناء النشاط البدني المكثف.
وتحذر التقارير الطبية من أعراض الجفاف التي تشمل الشعور الشديد بالعطش، لون البول الداكن وقوة رائحته، انخفاض معدل التبول، الدوخة، الإرهاق، جفاف الفم والشفاه، إضافة إلى العيون الغائرة.
كما حددت الهيئة الفئات الأكثر عرضة للجفاف، وتشمل مرضى السكري، الأشخاص المصابين بالإسهال أو القيء، من يقضون فترات طويلة تحت أشعة الشمس، مفرطي شرب الكحول، الرياضيين، من يتناولون مدرات البول، وكذلك من يعانون من الحمى.
وفي حال ظهور علامات الجفاف، تنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية ببدء شرب السوائل على الفور، مع تناول رشفات صغيرة إذا كان الشخص يعاني من الغثيان أو القيء، ثم زيادة الكمية تدريجيًا حتى يستعيد الجسم توازنه المائي.