موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
قال الكاتب الصحفي محمد الباز عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لو لم يفعل خالد صلاح سوى كسر الحاجز النفسى بين كثيرين من المسلمين وبين معاوية بن أبى سفيان لكفاه ذلك.
وتابع لقرون طويلة وهناك غضب من معاوية باعتباره من تصارع مع الإمام على وخدعه ليستولى على الخلافة، وبأنه من تآمر على الإمام الحسن وقتله، وبأنه من ورث الحكم لإبنه يزيد فتحول الإسلام على يديه من الخلافة الراشدة إلى الملك العضوض.
وأضاف الباز كانت الصورة المرسومة لمعاوية فى أذهان المسلمين على تعاقب أجيالهم مشوهة ومبتورة ومنفرة، وكأنه لم يفعل إلا ما فعله ضد الإمام على وبنيه.
وأكمل الباز لست بصدد الحكم على ما قام به معاوية، فهو بين يدى الله يحكم له أو يحكم عليه، لكننى توقفت أمام ما حرص خالد صلاح على تقديمه فى مسلسله من جوانب إنسانية وعسكربة فى شخصيته لم يقترب منها كثيرون ولم يحاول أحد من المؤرخين – لن أقول إنصافه – ولكن على الأقل البحث فى سيرته الحقيقية.
وتابع الباز لقد اختصروا معاوية فى مساحة ضيقة حجبت عن الناس حقيقته وحياته ودوره فى بناء الدولة الإسلامية، لكننا نراه على شاشة خالد صلاح من لحم ودم، يتجاور فيه الخير والشر، يحركه الطموح ويغلبه حب الذات، مسلم مخلص لدينه وسياسى لا يتورع عن فعل أى شئ حتى يصل إلى مبتغاه.
مسيرة طويلة لواحد من القادة الكبار، قد لا يعجبنا فيها الكثير، لكن هذا لا يمنعنا من الإقرار بأنه من أهم الشخصيات فى تاريخنا الإسلامى.
واختتم الكاتب محمد الباز منشوره قائلا فضل خالد على معاوية أنه سيجعل الأجيال القادمة تفتش بنفسها عنه، تقرأ فى تاريخه، تقيمه بشكل منصف، بعيدا عن انحيازات خصومه الذى لا يرون فيه أى خير لصراعه مع آل البيت الكرام.
من حسنات ” معاوية” أنه تجرأ واقتحم سدا منيعا كانوا يرهبوننا من الإقتراب منه… وهذا وحده يكفى خالد سواء أعجبك المسلسل أو لم يعجبك.
