موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية ميشيغان عن نتائج مثيرة تتعلق بمحتوى الأرز البني من الزرنيخ، حيث تبين أن الأرز البني يحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ، بما في ذلك النوع غير العضوي، مقارنة بالأرز الأبيض. هذه النتائج أثارت القلق بين الباحثين، خاصة فيما يتعلق بتأثيرات هذه المواد على صحة الأطفال الصغار.
وفقًا للباحثين، فإن مستويات الزرنيخ في الأرز البني لا تمثل خطرًا كبيرًا على معظم البالغين، إلا أن الأطفال الصغار، خاصة الرضع الذين يستهلكون كميات أكبر من الأرز مقارنة بأوزانهم، قد يكونون أكثر عرضة للآثار السلبية. وحذرت الدراسة من أن الاستهلاك المستمر للزرنيخ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل، وهو ما أكدته أيضًا تحذيرات منظمة الصحة العالمية.
وقالت البروفيسورة فيليشا وو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “هذا البحث يسلط الضوء على ضرورة الموازنة بين القيمة الغذائية وسلامة الغذاء عند اتخاذ قرارات الشراء. ورغم أن الأرز البني يعد خيارًا غذائيًا صحيًا، إلا أن تناوله بكميات كبيرة على المدى الطويل قد يؤدي إلى آثار صحية ضارة، خاصة في ما يتعلق بالزرنيخ”.
وقد اعتُبر الأرز البني خيارًا صحيًا لاحتوائه على الألياف والبروتينات والفيتامينات، مما يجعله مفضلًا لدى كثير من الأشخاص. إلا أن الدراسة أظهرت أن الأرز البني يمتص الزرنيخ بمعدل أعلى من الأرز الأبيض، وذلك بسبب طريقة زراعته في الحقول المغمورة بالمياه، التي تسهل امتصاص الزرنيخ من التربة المحيطة.
وأظهرت الدراسة أن نسبة الزرنيخ غير العضوي في الأرز البني الأمريكي وصلت إلى حوالي 48%، بينما بلغت هذه النسبة في الأرز الأبيض 33%. وعلى الصعيد العالمي، ترتفع هذه النسب إلى 65% للأرز البني و53% للأرز الأبيض، مما يبرز الفرق الكبير في محتوى الزرنيخ بين النوعين.
ورغم هذه النتائج المثيرة، أكدت البروفيسورة فيليشا وو أنه لا ينبغي التخلص تمامًا من الأرز البني من النظام الغذائي، ولكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله، خاصةً لدى الأطفال دون سن الخامسة. وأشارت إلى أنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث لفهم ما إذا كانت الفوائد الغذائية للأرز البني، مثل الألياف والفيتامينات، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الزرنيخ على صحة الأطفال.
إن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في فهم العلاقة بين الغذاء وصحة الإنسان، وتؤكد على الحاجة إلى اتخاذ قرارات غذائية مدروسة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتأثيرات طويلة المدى على الصحة العامة.
أخبار ذات صلة
دراسات حديثة تكشف علاقة التوتر بالسرطان
دراسة تكشف فوائد الجوز في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون
تجنبها يريح المعدة.. 3 مكونات غذائية شائعة تسبب الانتفاخ
