موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
كشفت دراسة حديثة عن زيادة مقلقة في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ليصبح هذا المرض السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى البالغين تحت سن الخمسين. يشير الباحثون إلى أن هذا التصاعد في معدلات الإصابة يعود إلى عوامل عدة، أبرزها النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة وفقير بالفواكه والخضروات والألياف. حيث يساهم هذا النظام في زيادة الالتهابات المزمنة في الجسم، التي تعتبر أحد العوامل المساعدة في تطور هذا النوع من السرطان.
وفي خطوة جديدة لفهم كيفية الوقاية من هذا المرض، أجريت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Cancer Prevention Research” تناولت فوائد تناول الجوز “عين الجمل” في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. أظهرت الدراسة أن تناول حفنة من الجوز يوميًا يمكن أن يقلل من الالتهابات في الجسم، مما يعزز الصحة العامة للقولون ويخفض من خطر الإصابة بالسرطان.
وأوضح الدكتور دانيال روزنبرغ، أستاذ الطب في جامعة كونيتيكت والمشرف على الدراسة، أن مركب “الإيلاجيتانين” الموجود بكميات كبيرة في الجوز هو المسؤول عن التأثيرات المضادة للالتهابات والأكسدة. وأضاف أن نتائج الدراسة تشير بوضوح إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه الجوز في تحسين صحة القولون، خاصة لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة.
شارك في الدراسة 39 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم عرضة لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون. طُلب من المشاركين الامتناع عن تناول أي أطعمة تحتوي على “الإيلاجيتانين” باستثناء الجوز لمدة ثلاثة أسابيع. وفي نهاية التجربة، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الصحية للمشاركين. فقد تم ملاحظة ارتفاع مستويات بروتين “PYY” في البول، وهو بروتين يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، إضافة إلى انخفاض علامات الالتهاب في الدم، خاصةً لدى المشاركين المصابين بالسمنة. كما أظهرت التحاليل تراجعًا في البروتينات المرتبطة بسرطان القولون، مما يعكس التأثير الوقائي للجوز.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات أخرى أن الجمع بين الجوز والزبادي أو الحليب يمكن أن يعزز من تأثيره الوقائي ضد سرطان القولون. فوفق دراسة نُشرت في موقع “Gut Microbes”، فإن تناول الزبادي بانتظام يساعد في تحسين صحة الأمعاء، وهو ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. كما أشارت دراسة أخرى نُشرت في “Nature Communications” إلى أن تناول 300 ميليغرام من الكالسيوم يوميًا يمكن أن يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 17%.
تعتبر هذه الاكتشافات خطوة هامة نحو فهم أفضل لطرق الوقاية من سرطان القولون، حيث تؤكد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الأطعمة الغنية بالعناصر المضادة للالتهابات والأكسدة، مثل الجوز، بجانب تعزيز صحة الأمعاء عبر تناول الزبادي والكالسيوم.
أخبار ذات صلة
تجنبها يريح المعدة.. 3 مكونات غذائية شائعة تسبب الانتفاخ
استئصال كلية خنزير بعد أكثر من 4 أشهر من زرعها لامرأة أميركية بسبب رفض الجسم لها
كنز خفي.. فوائد ماء سلق البيض لنباتات زراعة الأسطح والبلكونة
