إلهام شاهين: عادل إمام له جميلة عليا.. وهذا موقفي من موسم الرياض (حوار) – نجوم بلس

تحدثت الفنانة إلهام شاهين عن كواليس اختيار أدوارها التي تتميز بها دائمًا في أعمالها الفنية، مشيرة إلى أنها تحرص دائمًا على البحث عن شخصيات جديدة لم تُعرض من قبل، لتقديم أدوار مختلفة. 

وكشفت إلهام شاهين، في حوارها مع “تليجراف مصر”، موقفها من المشاركة في أعمال موسم الرياض، لافتة إنها تتقبل انتقادات الجمهور بشكل طبيعي، لأنه من المستحيل إرضاء الجميع. 

وعن علاقتها بزملائها في الوسط الفني، قالت الفنانة إلهام شاهين إنها على تواصل دائم بالزعيم عادل إمام، والذي تعتبره اسما بارزا يُفتخر به في جميع أنحاء العالم، كاشفة سرا عن بداية علاقتها به في مسيرتها الفنية. 

وإلى نص الحوار.. 

ما الذي حمسك لتقديم شخصية اعتماد الهواري في مسلسل “سيد الناس”؟

قدمت شخصية اعتماد الهواري لأنه دور جديد بالنسبة لي، لم أقم بأداء شيء مشابه له من قبل، وأنا دائمًا أبحث عن تركيبات جديدة، فحتى أدواري السابقة كانت غير مكررة، فعلى سبيل المثال، في مسلسل “ألفريدو” جسدت شخصية مريضة بالزهايمر، وهو دور لم أقدمه من قبل، وقبل ذلك، في مسلسل “بطلوع الروح”، لعبت دور زعيمة داعش وقائدة كتيبة نسائية، وهو أيضًا دور جديد لم يسبق لأحد أن قدمه على الشاشة. 

كما أحرص دائمًا على البحث عن شخصيات جديدة لم تُعرض من قبل، وأفضل أن يكون كل دور أقدمه مختلفًا عن سابقه، كما أفضل أن أفاجئ الجمهور بدور جديد، وأفاجئ نفسي أيضًا.

تعرضتي لانتقاد بحركة القهوة في سيد الناس وقالوا إنكِ تقلدين محمود عبدالعزيز.. ما رأيك؟

في إحدى اللقطات من مسلسل “سيد الناس”، كنت أستمتع بتناول القهوة، ورأيت بعض المتابعين يقولون إنني قومت بتقليد الفنان محمود عبدالعزيز، بعد ذلك استفسرت عن الأمر لأنني لم أشاهد تلك اللقطة للأستاذ محمود، فأخبروني أنه كان يمسك المسواك وينظف به أسنانه، وليس القهوة، مما يعني أنه كان يقوم بحركة مختلفة. 

كما أن هذه الحركة تُعتبر شائعة في بعض المناطق الشعبية، لكنها ليست قاعدة عامة فعندما ذكرت أن هذا يحدث في تلك المناطق، رد البعض قائلين إنهم لا يقومون بذلك، مما يدل على أن ليس الجميع يتبع هذه العادة، بل إن بعض الناس يفضلون طحن البن الثقيل في الفنجان لأنهم يحبون طعمه.

“سيد الناس” أول عمل درامي يجمعك بالمخرج محمد سامي.. هل يمكنك أن تخبرينا عن تجربتك الأولى معه؟

“سيد الناس” كان بالفعل أول تجربة درامية لي مع محمد سامي، لكنني سبق لي العمل معه في السينما من خلال فيلم “ريجاتا”، وعندما تعاملت معه للمرة الأولى في السينما، أعجبت به كثيرًا وقررت أن أكرر التجربة معه، لأنه مخرج مبدع، كما أنه من المخرجين القلائل الذين لا يكتفون بالإخراج فقط، بل يكتب أيضًا ولغته قريبة جدًا من الناس، مما يجعله قريبًا منهم بشكل كبير.

من الطبيعي أن تتلقي انتقادات من الجمهور.. فكيف تتعاملين معها؟

عندما أقدم عملًا فنيًا، أستقبل الانتقادات بشكل طبيعي، لأنه من المستحيل إرضاء الجميع، فهناك من يقولون إنهم يحبونني عندما أظهر بمظهر أنيق، بينما يفضل آخرون أن أكون رقيقة ورومانسية، وهو ما يتعارض مع شخصية اعتماد في “سيد الناس”، حتى لو كان هناك من يحبونني في نوع معين من الأدوار، فهذا لا يعني أنني ملزمة بالاستمرار فيه. 

لدي القدرة على تقديم شخصيات مختلفة تمامًا، وأعتبر ذلك تحديًا لي كممثلة في تجسيد جميع أنواع الشخصيات، سواء كانت رقيقة أو قوية أو حتى شريرة وتلك الصفة التي تتماشى مع شخصية اعتماد في مسلسل سيد الناس.

هل ستظهرين بالفعل بشخصيتك الحقيقية في فيلم “ريستارت” المقرر عرضه قريبًا؟

في فيلم “ريستارت”، تظهر لقطة لي لمدة ثوانٍ كإلهام شاهين، حيث يرى بطل الفيلم إلهام شاهين تصور مشهدا ما بأحد الشوارع، ولا أعتبر نفسي ضيفة شرف، بل إن دوري في الفيلم غير موجود، هي مجرد لقطة بسيطة.

هل ستشاركين إذا عُرض مسرحية عليكِ في موسم الرياض؟

إذا عُرض عليّ عمل في أي بلد بالعالم، سأقبل به دون تردد سواء كان مسلسلًا بـ لبنان أو مسرحية بالعراق، سأكون على استعداد للعمل في أي مكان. 

كما أود أن أوجه رسالة لبقية النجوم: إذا أتيحت لهم فرصة للعمل في الرياض أو أي دولة أخرى، عليهم أن يقبلوا بها، فالفنان يجب أن يعمل في كل مكان، فعندما ذهب عمر الشريف للعمل في أمريكا، كنا جميعًا نُشيد به، والجدير بالذكر أن 90% من ممثلي هوليوود يحملون جنسيات مختلفة.

هل لديك نية لتقديم أعمال سينمائية في الفترة المقبلة؟

لا أستطيع تحديد موعد بدء التصوير في الوقت الحالي، لأننا كنا نعمل على فيلم “الحب كله” الذي كان من المقرر تصويره قبل رمضان، لكن حدثت مشكلة احتراق الديكور، مما اضطرنا لتأجيله إلى ما بعد رمضان وبعد انتهاء الشهر الكريم، لم يكن الديكور جاهزًا بعد، لذا لا أعلم متى سنبدأ وهذا الفيلم هو الوحيد الذي وقعت عقده، أما بالنسبة لمشاريع أخرى، فأنا ما زلت أقرأها وأفكر فيما إذا كنت سأقوم بها أم لا.

في 17 مايو الجاري يحتفل الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده.. ماذا تقولين له؟

أود أن أقول له إننا نشتاق إليك كثيرًا، كما أنك ستظل دائمًا زعيم الفن، وستبقى في قلوبنا، فنان أسعدت الملايين في جميع أنحاء الوطن العربي، فعندما أسافر إلى أي بلد في العالم، يسألني الجميع عن عادل إمام، وعندما أكون مدعوة في أي سفارة، يتساءل الجميع عن أخباره.

عادل إمام هو اسم بارز يُفتخر به في جميع أنحاء العالم، وقد أسعد الجمهور بشكل كبير من خلال أعماله الفنية، حيث تناول في أفلامه موضوعات مهمة، مثل مواقفه ضد الإرهاب، بتقديمه شخصية الإرهابي في فيلم “الإرهابي”، كما تعاون مع الكاتب وحيد حامد في العديد من الأفلام الرائعة مثل “طيور الظلام” و”اللعب مع الكبار”، هذه الأعمال كانت مؤثرة للغاية، وتركت أثرًا كبيرًا في نفوس المشاهدين، حيث تعلمنا منها واستمتعنا بمشاهدتها.

في الحقيقة الفن افتقد عادل إمام كثيرًا، حيث كان هناك الكثير من الجمهور يأتون من بلدانهم خصيصًا لمشاهدة مسرحيات عادل إمام، ويُعتبر بمثابة معلم سياحي.

هل هناك لحظات معينة مع الزعيم تحمل ذكريات لا يمكن نسيانها؟

بالطبع، كان عادل إمام هو أول من منحني بطولة في حياتي، وتواصل معي بشأن فيلم “الهلفوت”، وليس المخرج أو المنتج، إذ تحدث معي مباشرة وقال: “أريدك أن تكوني بطلة أمامي في الفيلم” وكنت وقتها، طالبة في المعهد، وكانت تلك آخر سنة لي في الدراسة وتفاجأت بحجم الدور، حيث قال لي إنه سيرسل لي السيناريو إلى المنزل وعندما قرأت السيناريو، لم أصدق ما رأيته وقلت له: “هذا دور كبير، يعادل دورك”، لكنه أوضح لي أن الدور كان مكتوبًا لنجمة كبيرة، لكنه اختارني لأدائه وقد كانت تلك التجربة نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، حيث وقفت بطلة أمام أكبر نجم في مصر، الأستاذ عادل إمام.