موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، في تقرير لها نُشر أمس عن نتائج دراسة سريرية واعدة أظهرت أن دواءًا تجريبيًا جديدًا يُعرف باسم “ماريتايد”، طورته شركة “أمجين” الأميركية، ساعد المشاركين في التجربة على فقدان ما يقرب من 20% من وزنهم خلال مدة التجربة، مما يضع الشركة في منافسة مباشرة مع عمالقة سوق أدوية السمنة، مثل “نوفو نورديسك” و”إيلاي ليلي”، اللتين تسيطران على السوق بأدوية شهيرة.
الدواء الجديد ماريتايد ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة بتنشيط هرمون “جي إل بي-1″، وهي أدوية تُستخدم لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، لكنه يختلف عن غيره من الأدوية في كونه يُعطى مرة واحدة شهريًا فقط، بدلاً من جرعات أسبوعية، وذلك بفضل احتوائه على جسم مضاد وحيد النسيلة، يساعده على البقاء في الجسم لفترة أطول وبالتالي تقليل عدد مرات الاستخدام.
أخبار ذات صلة:
دراسة طبية: تدخين حشيشة الماريجوانا قد يضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب والسكتات الدماغية
علاج جديد بالخلايا الجذعية ..شفاء 10 مرضى من السكري النوع الأول
دراسة: 6 نصائح طبية للحفاظ على الأسنان مدى الحياة
وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “نيو إنغلاند للطب”، كما تم عرضها خلال فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للسكري الذي انعقد هذا الأسبوع في مدينة شيكاغو. وشارك في الدراسة ما يقرب من 600 شخص بالغ، قُسِّموا إلى مجموعتين: الأولى تضم مرضى يعانون من السمنة ومرض السكري، والثانية من يعانون من السمنة فقط.
وقالت الدكتورة ميشيل بوندر، أستاذة الطب المساعد في جامعة ديوك بولاية كارولاينا الشمالية – والتي لم تشارك في التجربة – في تصريحاتها لشبكة “إن بي سي نيوز”:
“الحصول على جرعة واحدة شهريًا بدلًا من عدة حقن أسبوعيًا يُمثل فارقًا كبيرًا في حياة مرضى السكري. كثير منهم يتلقون عدة حقن أنسولين يوميًا، لذا فإن تقليل عدد الحقن حتى ولو بمقدار ثلاث مرات شهريًا يجعل العلاج أسهل وأقل عبئًا.”
ويُعد ماريتايد من الأدوية الواعدة التي يمكن أن تُحدث تحولًا جذريًا في التعامل مع مرض السمنة، خصوصًا وأن الاعتماد على تقنيات الأجسام المضادة يشهد تطورًا كبيرًا في الأوساط الطبية، ويمنح الأدوية القدرة على الاستمرار في الجسم لمدد أطول دون الحاجة للتكرار المتواصل.
ويُتوقع أن تبدأ “أمجين” خلال الأشهر المقبلة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، تمهيدًا للحصول على الموافقة الرسمية من هيئة الغذاء والدواء الأميركية لطرح الدواء في الأسواق خلال السنوات القليلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن سوق أدوية السمنة يُعتبر من أسرع الأسواق نموًا عالميًا، ومن المتوقع أن يُدرّ مليارات الدولارات سنويًا في السنوات القادمة، ومع دخول شركات جديدة بأساليب مبتكرة مثل “أمجين”، قد تشهد السنوات القادمة المزيد من المنافسة، ما يُبشر بمزيد من الخيارات العلاجية الفعالة للمرضى الذين يعانون من السمنة ومضاعفاتها.
