بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في عمل فني جديد يجمع بين الكلمة الهادفة واللحن العذب، قدّم الكاتب والروائي المصري بولس عماد أنشودة “يوم لقاه”، التي تعبّر عن ملحمة مشاعرية تعزّز الروح في مواجهة الضيقات والتحديات الحياتية. تأتي هذه الأنشودة كرسالة طمأنينة للمستمعين، مؤكدةً أن الله لا يترك عباده، وأن من يسير في دربه لن يضل أو يتوه.
بولس عماد، كاتب وسيناريست مصري بدأ رحلته الأدبية بديوان “مش هواجس” عام 2019، الذي شارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب ونال استحسان الجمهور. تلاه ديوان “صندوق الدنيا” ورواية “حي الورود”، التي تتناول قصة حب تجمع بين ليلى وسامي سليمان في إطار تشويقي، حيث يلتقيان في الأحلام فقط. في عام 2023، قدّم كتاب “عذرًا لهذا العطل الفني”، الذي يناقش المشكلات الحياتية في إطار قصصي، مقدمًا حلولًا عملية للقارئ.
لم يقتصر إبداعة على الكتابة الأدبية فقط، بل امتد إلى كتابة السيناريو، حيث يعمل حاليًا على فيلم سينمائي جديد يناقش قضايا اجتماعية هامة في إطار من الإثارة والتشويق. كما يشارك في الدراما التلفزيونية، ويستعد لتقديم رواية موجهة للأطفال، مؤكدًا على أهمية تنويع المحتوى الأدبي للوصول إلى مختلف الفئات العمرية.
في مجال الموسيقى، تعاون بولس عماد مع فريق “ثمار الفادي” لتقديم مجموعة من الترانيم، من بينها أغنية “يوم لقاه”. تأتي كلمات الأغنية لتعزّز الروح وتمنح الأمل في مواجهة الصعاب، مؤكدةً على أن الله دائمًا بجانب الإنسان، يرشده ويحميه من الضياع.
من أبرز عناصر التميز في أغنية “يوم لقاه” هو التكامل الإبداعي بين الكلمة واللحن والإخراج الفني، وهو ما يعكس أهمية العمل الجماعي المبني على العقول المستنيرة.
وفي هذا السياق، يؤكد الكاتب بولس عماد أن التعامل مع فرق تمتلك رؤى ناضجة ووعيًا فنيًا متقدّمًا هو أحد أسرار نجاح أي عمل، وهو ما تجلّى بوضوح في قيادة فريق ثمار الفادي تحت إشراف الدكتور مينا كرم، الذي أدار العمل بروح جماعية وإيمان عميق بالرسالة.
كما لعبت شركة ماكيولا، بقيادة المهندس مايكل ماهر، دورًا محوريًا في تقديم العمل للجمهور بصورة احترافية عبر السوشيال ميديا، حيث تم توظيف أدوات العرض الرقمي بطريقة تعكس جمالية الكلمات وروح الأغنية، مما ساهم في وصولها إلى قلوب المتلقين بسرعة وتأثير.
هذا التعاون المثمر بين الإبداع الأدبي واللحن الراقي والرؤية التسويقية الذكية جعل من “يوم لقاه” أكثر من مجرد أغنية… بل تجربة شعورية وفنية متكاملة تمس الروح وتترك أثرًا لا يُنسى.
مينا حليم، الملحن الموهوب، قدّم لحنًا يتناغم مع كلمات بولس عماد، مما أضفى على الأغنية عمقًا وإحساسًا عاليًا. اللحن الهادئ والموسيقى المؤثرة ساهمتا في إيصال رسالة الأغنية بشكل فعّال إلى قلوب المستمعين.
تُبرز “يوم لقاه” قدرة بولس عماد على التعبير عن المشاعر الإنسانية بصدق وشفافية، مستخدمًا كلماته كجسر يصل بين الروح والواقع. الأغنية تدعو المستمع إلى التأمل في علاقته مع الله، والاعتماد عليه في كل الأوقات، خاصةً في فترات الضيق والتحديات.
من خلال أعماله المتنوعة، يثبت بولس عماد أنه كاتب متعدد المواهب، قادر على التنقل بين الأجناس الأدبية والفنية المختلفة، مقدمًا محتوى هادفًا يمس القلوب والعقول. سواءً في الأدب، السينما، أو الموسيقى، يظل هدفه الأساسي هو تقديم رسائل تعزز القيم الإنسانية والروحية، وتمنح الأمل والتفاؤل للجمهور.
تُعد “يوم لقاه” إضافة قيمة إلى مسيرة بولس عماد الفنية، وتأكيدًا على التزامه بتقديم أعمال تعزز الروح وتدعم الإنسان في رحلته الحياتية. من خلال هذه الأغنية، يرسل رسالة واضحة بأن الله دائمًا حاضر، يساند ويهدي، وأن السير في دربه هو الطريق الأكيد للنجاة والطمأنينة.
كما أعربت دينا بشري عن سعادتها بهذا العمل، مشيرة إلى أن “يوم لقاه” تمثل تجربة فنية جديدة تهدف إلى لمس قلوب المستمعين وإيصال رسالة محبة وسلام. وأضافت: “أتمنى أن تلامس الأغنية أرواح الناس وتكون مصدر إلهام لهم في رحلتهم الروحية”.