موقع نجوم بلس ينقل لكم أحدث الأخبار لحظة بلحظة من مصادر موثوقة، مع تغطية شاملة لمختلف المجالات لضمان وصول المعلومات إليكم بدقة وشفافية. تابعونا لمعرفة التفاصيل أولًا بأول.
تحل اليوم 24 أبريل ذكرى وفاة الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، واحدة من نجمات الزمن الجميل التي خطّت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الفن العربي، بموهبة استثنائية جمعت بين الرقص الشرقي والغناء والتمثيل في آنٍ واحد، لتصنع مسيرة فنية فريدة، ظلت مصدر إلهام حتى بعد عقود من رحيلها.
نشأة نعيمة عاكف
وُلدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر عام 1929 بمدينة طنطا، ونشأت وسط أجواء السيرك، حيث كانت عائلتها تدير أحد أشهر السيركات في مصر، ومنذ صغرها أظهرت موهبة لافتة في الاستعراض والحركات البهلوانية، ما أهّلها لأن تصبح أصغر لاعبة أكروبات في الوطن العربي.
كيف انتقلت نعيمة عاكف من السيرك إلى شاشة السينما؟
كانت نقطة التحول في حياة نعيمة عاكف عندما التحقت بفرقة بديعة مصابني، ثم سرعان ما لفتت الأنظار بجمالها ومرونتها وحضورها الطاغي، ليكتشفها المخرج حسين فوزي، الذي أعاد تشكيل مسيرتها، فأسند إليها أدوار البطولة، وتزوجا لاحقًا.
أبرز الأعمال السينمائية لـ نعيمة عاكف
وقدّمت عاكف سلسلة من الأفلام السينمائية الناجحة أبرزها:
-“لهاليبو” (1949).
-“بابا عريس”.
-“تمر حنة”.
-“الحرمان”.
-“فطومة”.
وقد جمعت في هذه الأعمال بين الرقص والغناء والتمثيل في تناغم نادر، مما جعلها أيقونة للفن الشامل وسط نجمات جيلها.
لماذا لقبت نعيمة عاكف بـ “الفنانة الشاملة”
كانت نعيمة عاكف فنانة غير تقليدية، دمجت بين التراث والفن الشعبي والحداثة، وابتكرت أسلوبها الخاص في الرقص الشرقي، دون أن تتنازل عن الرقي في الأداء والاحترام في التعبير الفني، وقد لُقّبت بـ”الفنانة الشاملة”، وكانت من أوائل من جعلوا الرقص جزءًا أصيلاً من القصة السينمائية وليس مجرد استعراض جانبي.
سبب معاناة نعيمة عاكف ورحيلها مبكرا
في أواخر حياتها، أصيبت نعيمة عاكف بمرض السرطان، وخاضت معركة قاسية مع المرض استمرت سنوات، لكنها احتفظت خلالها بابتسامتها وكرامتها حتى اللحظة الأخيرة.
رحلت نعيمة عاكف عن عالمنا في 23 أبريل عام 1966، عن عمر يناهز 36 عامًا فقط، تاركة إرثًا فنيًا باهرًا رغم قصر مسيرتها.
وظل اسم نعيمة عاكف حاضرًا في ذاكرة الفن المصري والعربي رغم رحيلها، كمثال نادر لفنانة شاملة مزجت بين البساطة والاحتراف، وجعلت من جسدها آلة تعبير فني راقٍ لا يُنسى، ورغم مرور السنوات لا تزال أفلامها تُعرض، وتُذكر كمدرسة في الرقص والتمثيل والغناء، تنهل منها أجيال جديدة من الفنانين.
