من تيك توك إلى عيادات التجميل… نسرين محي الدين تحوّل الشغف إلى إنجازات حقيقية
بين ملايين الوجوه على تيك توك، تبرز نسرين محي الدين كواحدة من النماذج التي جمعت بين الجاذبية والمعرفة، بين التأثير والإبداع. ليست فقط صانعة محتوى ناجحة على المنصة الأشهر، بل هي أيضًا أخصائية تجميل لاجراحي بخبرة تمتد لعشر سنوات، وسيدة أعمال تدير أكاديمية ومركزًا علاجيًا خاصًا بها.
جذور في السعودية… وانطلاقة من القاهرة
وُلدت نسرين عطية محمد محي الدين في السعودية، وعاشت سنواتها الأولى هناك في كنف والدها المهندس الكبير الذي كان من بين الشخصيات البارزة في مشروع توسعة الحرمين ضمن شركة “بن لادن”. انتقلت بعد ذلك إلى مصر لإتمام دراستها الجامعية، والتحقت بكلية الإرشاد السياحي، لكنها لم تتوقف عند الشهادة، بل بدأت رحلة بحث طويلة عن الشغف.
تجارب متنوعة صنعت شخصية مختلفة
تعددت محطات نسرين المهنية: عملت كمرشدة سياحية، ثم في مجال الدعاية والإعلام، وبعدها كمضيفة طيران أرضية، ومن ثم ضمن فريق الطيران داخل المطار. كل محطة أضافت إليها مهارات وأفكار جديدة. لكنها دائمًا ما كانت تبحث عن المجال الذي ترى فيه نفسها فعليًا. الإعلام كان واحدًا من تلك المحطات المهمة، حيث عملت مذيعة لمدة عامين وقدّمت محتوى قريبًا من الناس.
الوجه الحقيقي… التجميل اللاجراحي
لكن الرحلة الحقيقية بدأت عندما قررت دراسة التجميل اللاجراحي. لم يكن الأمر هواية عابرة، بل التزام حقيقي بالتعلم والعمل، حتى أصبحت واحدة من المتخصصات المعروفات في هذا المجال داخل مصر. افتتحت مركزًا علاجيًا يقدم خدمات متقدمة في العناية بالبشرة والشعر، وأطلقت أكاديمية تعليمية تدرّب من خلالها المهتمين والمهتمات بهذا المجال على أسس مهنية دقيقة.
شهرة على تيك توك… وتأثير إيجابي
حضور نسرين لم يتوقف عند العيادات والمراكز، بل امتد إلى العالم الرقمي، حيث جمعت على حسابها الرسمي في تيك توك أكثر من مليون و200 ألف متابع، وتحظى بثقة جمهورها من خلال حساب موثق ومحتوى راقٍ يتناول نصائح عملية في التجميل والعناية الذاتية.
نظرة نحو المستقبل
تقول نسرين إن حلمها لا يقف عند حدود القاهرة، بل تطمح لافتتاح فروع لأكاديميتها ومركزها العلاجي في دول عربية وأوروبية، إلى جانب الاستمرار في تقديم محتوى إعلامي يخدم الناس ويوعيهم بطريقة راقية وواقعية.
دعم عائلي واستقرار نفسي
متزوجة من رجل أعمال مصري يدعمها في خطواتها المهنية، وتعيش اليوم حياة مليئة بالإنجازات التي لم تأتِ بسهولة، بل نتيجة تعب وتنوع وتطوير مستمر.
نسرين محي الدين ليست فقط اسمًا بارزًا على تيك توك، بل قصة ملهمة لامرأة لم ترضَ بالبقاء في دائرة واحدة، فوسّعت مساراتها، وكتبت لنفسها طريقًا خاصًا، فيه من الطموح ما يجعل القادم أكثر بريقًا.

